ڤلاديمير بارتول، (1903 - 1967). أديب سلوڤيني. وُلِد في إقليم تريستي على حدود سلوڤينيا وإيطاليا، لأب موظف في البريد وأمٍّ مُدرسة وكاتبة نسوية، عرَّفته أمُّه بالرسم وعرَّفه أبوه بعلم الأحياء، واهتمَّ هو بعلم النفس والفلسفة والأحياء والمسرح والأدب أيضًا، كما ذكر هو نفسه في سيرته الذاتية التي كتبها في مجموعة قصص قصيرة بعنوان "الأعراف". حصل على دكتوراة مزدوجة في الأحياء والفلسفة من جامعة لوبليانا حيث تعرَّف على أعمال فريدريش نيتشه وأَوْلَى اهتمامًا خاصًّا بسيجموند فرويد. وتابع دراسته في جامعة السوربون. عاش فترة في بلجراد يعمل في صحيفة سلوڤينية ثم عاد إلى لوبليانا ليعمل ككاتب مستقل. وشارك في حركة المقاومة الشعبية في الحرب العالمية الثانية. من أشهر أعماله رواية آلموت الصادرة عام 1938 والتي تُرجِمَت إلى لغات عديدة، وتعتبر أشهر عمل من الأدب السلوڤيني في العالم.
بعد النجاح العالمي الذي حققته روايته آلموت، تكشف قصص "الأعراف" فلاديمير بارتول مختلف. يتضح ذكاءه كحكّاء، من قصة لأخرى، فيما تنسج الشخصيات والأحداث ملامح الرجل الحديث. تعتمد قصص "الأعراف" في جزء كبير منها على خبرة بارتول الشخصية ومعرفته الواسعة بعلم النفس والأحياء والتاريخ والفلسفة، دون أن ينقصها الخيال والرومانسية. ويعبر فيها حدود النوع الأدبي من العاطفية الإيروتيكية إلى المغامرة والجريمة إلى الخيال العلمي، ليعود دائمًا إلى النقاط الأساسية في المجموعة ككل: معضلات المعرفة والفقر والحرية. يقدم فلاديمير بارتول في مجموعة "الأعراف" تصورًا عن الانفصام الكارثي للإنسان المعاصر ويرسم خريطة تقريبية لمستقبله.